بقلم مدحت عويضة
أيام قليلة وينتهي عام 2008 كل عام وأنتم بخير, أتمنى للجميع عاماًَ سعيداًَ يحقق كل منا ما يصبوا إليه, لقد كان العام المنصرم قاسياًَ بل شديد القسوة على الأقباط فشهد إضطهاداًَ للأقباط جمع كل صور الإضطهاد من قتل لأقباط مسالمين عزل, لخطف بناتهم, للإعتداء على كنائسهم كما حدث فى بمها العياط وعين شمس علي سبيل المثال وليس الحصر. بالإضافة لصور الإضطهاد العادية التي أصبحت كجزء من حياتنا, دخل علينا نوع جديد من الإضطهاد هو الإعتداء على الرهبان فلأول مرة منذ وقت طويل يحدث إعتداء على رهبان تركوا العالم وكل ما فيه قاصدين الصحراء للتفرغ لعبادة الله. كان عام 2008 صاخباًَ مليئاًَ بالأحداث فلم يمر علينا كأقباط أسبوعاًَ واحداًَ بسلام بدون مصيبة تأتينا أخبارها من البلد الأم لتنغص علينا حياتنا.
كما شهد العام مظاهرات صاخبة للأقباط تكاد تكون قد شملت معظم عواصم العالم بدأت بعاصمة النور باريس مروراًَ بهولندا والنمسا وإيطاليا وإستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ثم إنتهت المظاهرات من حيث بدأت في فرنسا أمام إقامة مبارك الذي كان في زيارة لعاصمتها, والحقيقة أنتهز الفرصة لأقدم الشكر لكل من ساهم ويساهم في العمل السياسي القبطي فلولا هؤلاء الأبطال لكان الأمر أكثر سوءاًَ بكثير عن ما هو عليه.
لقد سبب نشاط أقباط المهجر إحراجاًَ بالغاًَ للنظام المصري أمام الرأي العام العالمي وأمام المسئولين في العالم كله الأمر الذي أدى لصدور بيان من الإتحاد الأوروبي يدين إنتهاك حقوق الإنسان في مصر بصفة عامة وإنتهاك حقوق الأقباط بصفة خاصة ويعبر عن قلق الإتحاد الأوروبي تجاه حرية العقيدة في مصر, ولا يكاد يخلو لقاء بين مسئول مصري ومسئول غربي إلا ويطرح الملف القبطي في مناقشاتهم, وشهد بداية العام الماضي تعليق لجزء من المساعدات الأمريكية لمصر بسبب إنتهاك النظام لحقوق الإنسان وعلى رأسها إنتهاك حق حرية العقيدة.
لقد نجح أقباط المهجر في توصيل رسالة أخوتهم المضطهدين في مصر للعالم كله حتى أصبحت مشاكل الأقباط في مصر معروفة للشخص العادي في الغرب وأصبحت المشاكل التي يواجهها الأقباط تجري على ألسنة العامة في الغرب ويعرف أدق تفاصيلها الخاصة منهم. لا شك إن ما يقوم به أقباط المهجر يؤثر على سمعة مصر وعلى مكانتها الدولية وأقباط المهجر هم جزء عزيز وغالي من الشعب المصري بل وجودهم في الغرب جعلهم أكثر إرتباطاًَ وحباًَ للوطن الأم, ولكن طريق فضح النظام على المستوى الدولي هو الطريق الوحيد الذي بات مفتوحاًَ أمامهم بعد أن أغمض النظام عينيه وأصم أذنيه عن مشاكل الأقباط وبدل أن يصغي النظام لصوت العقل ويبدأ أخذ خطوات جادة في حل المشاكل القبطية وجدناه يطلق حملة إعلامية مسعورة على أقباط المهجر, ويعمل على تجنيد المزيد من اليهوذات بعدما أصبح اليهوذات القدامى كروت محروقة, فقام الإعلام القبطي بشن حملة مضادة على النظام وإعوانه, سُحق(بضم السين) فيها الإعلام الحكومي والوهابي سحقاًَ, كما قام الأقباط بفضح اليهوذات الجدد وكانت صورة أحدهم وهو يشارك في مظاهرة باريس أشبه بالضربة القاضية له حتى لم نعد نسمع إسمه في أي وسيلة إعلامية كما لم نعد نسمع أي من إسم من أسماء اليهوذات الجدد.
إذن الحل ليس هو الهجوم على أقباط المهجر ووصفهم بالعمالة والخيانة فهي أشياء إعتدنا عليها وليس الحل في تجنيد المزيد من اليهوذات لأننا قادرين على فضحهم وقادرين على كشفهم للرأي العام القبطي والمصري والعربي والعالمي. الحل في يد النظام, الحل هو البدء في معالجة المشاكل القبطية, الحل هو تحقيق العدل والمساواة للمصريين جميعاًَ وأن يكون المصريين سواسية أمام القانون, الحل هو تفعيل المادة الأولى من الدستور ولا تكون مجرد مادة للضحك على الذقون. فهل تحقيق العدل والمساواة شيء صعب المنال وهل من المستحيل أن يعامل المصريين سواسية أمام القانون بغض النظر عن عقيدتهم ودينهم وجنسهم, عموماًَ ونحن نتطلع لعام جديد نتمنى أن ينعم المصريين فيه بالأمن والسلام والعدل والمساواة ونطرح تساؤلاًَ هل سيشهد العام الجديد المزيد من الشد والجذب بين النظام وأقباط المهجر أم إنه سيكون عام المصالحة الوطنية؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة, أعرف أن كل الدلائل والشواهد تشير لإستمرار الصراع بين الأقباط والنظام ولكن دعونا نحلم لإننا لو بطلنا نحلم نموت!!
أيام قليلة وينتهي عام 2008 كل عام وأنتم بخير, أتمنى للجميع عاماًَ سعيداًَ يحقق كل منا ما يصبوا إليه, لقد كان العام المنصرم قاسياًَ بل شديد القسوة على الأقباط فشهد إضطهاداًَ للأقباط جمع كل صور الإضطهاد من قتل لأقباط مسالمين عزل, لخطف بناتهم, للإعتداء على كنائسهم كما حدث فى بمها العياط وعين شمس علي سبيل المثال وليس الحصر. بالإضافة لصور الإضطهاد العادية التي أصبحت كجزء من حياتنا, دخل علينا نوع جديد من الإضطهاد هو الإعتداء على الرهبان فلأول مرة منذ وقت طويل يحدث إعتداء على رهبان تركوا العالم وكل ما فيه قاصدين الصحراء للتفرغ لعبادة الله. كان عام 2008 صاخباًَ مليئاًَ بالأحداث فلم يمر علينا كأقباط أسبوعاًَ واحداًَ بسلام بدون مصيبة تأتينا أخبارها من البلد الأم لتنغص علينا حياتنا.
كما شهد العام مظاهرات صاخبة للأقباط تكاد تكون قد شملت معظم عواصم العالم بدأت بعاصمة النور باريس مروراًَ بهولندا والنمسا وإيطاليا وإستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ثم إنتهت المظاهرات من حيث بدأت في فرنسا أمام إقامة مبارك الذي كان في زيارة لعاصمتها, والحقيقة أنتهز الفرصة لأقدم الشكر لكل من ساهم ويساهم في العمل السياسي القبطي فلولا هؤلاء الأبطال لكان الأمر أكثر سوءاًَ بكثير عن ما هو عليه.
لقد سبب نشاط أقباط المهجر إحراجاًَ بالغاًَ للنظام المصري أمام الرأي العام العالمي وأمام المسئولين في العالم كله الأمر الذي أدى لصدور بيان من الإتحاد الأوروبي يدين إنتهاك حقوق الإنسان في مصر بصفة عامة وإنتهاك حقوق الأقباط بصفة خاصة ويعبر عن قلق الإتحاد الأوروبي تجاه حرية العقيدة في مصر, ولا يكاد يخلو لقاء بين مسئول مصري ومسئول غربي إلا ويطرح الملف القبطي في مناقشاتهم, وشهد بداية العام الماضي تعليق لجزء من المساعدات الأمريكية لمصر بسبب إنتهاك النظام لحقوق الإنسان وعلى رأسها إنتهاك حق حرية العقيدة.
لقد نجح أقباط المهجر في توصيل رسالة أخوتهم المضطهدين في مصر للعالم كله حتى أصبحت مشاكل الأقباط في مصر معروفة للشخص العادي في الغرب وأصبحت المشاكل التي يواجهها الأقباط تجري على ألسنة العامة في الغرب ويعرف أدق تفاصيلها الخاصة منهم. لا شك إن ما يقوم به أقباط المهجر يؤثر على سمعة مصر وعلى مكانتها الدولية وأقباط المهجر هم جزء عزيز وغالي من الشعب المصري بل وجودهم في الغرب جعلهم أكثر إرتباطاًَ وحباًَ للوطن الأم, ولكن طريق فضح النظام على المستوى الدولي هو الطريق الوحيد الذي بات مفتوحاًَ أمامهم بعد أن أغمض النظام عينيه وأصم أذنيه عن مشاكل الأقباط وبدل أن يصغي النظام لصوت العقل ويبدأ أخذ خطوات جادة في حل المشاكل القبطية وجدناه يطلق حملة إعلامية مسعورة على أقباط المهجر, ويعمل على تجنيد المزيد من اليهوذات بعدما أصبح اليهوذات القدامى كروت محروقة, فقام الإعلام القبطي بشن حملة مضادة على النظام وإعوانه, سُحق(بضم السين) فيها الإعلام الحكومي والوهابي سحقاًَ, كما قام الأقباط بفضح اليهوذات الجدد وكانت صورة أحدهم وهو يشارك في مظاهرة باريس أشبه بالضربة القاضية له حتى لم نعد نسمع إسمه في أي وسيلة إعلامية كما لم نعد نسمع أي من إسم من أسماء اليهوذات الجدد.
إذن الحل ليس هو الهجوم على أقباط المهجر ووصفهم بالعمالة والخيانة فهي أشياء إعتدنا عليها وليس الحل في تجنيد المزيد من اليهوذات لأننا قادرين على فضحهم وقادرين على كشفهم للرأي العام القبطي والمصري والعربي والعالمي. الحل في يد النظام, الحل هو البدء في معالجة المشاكل القبطية, الحل هو تحقيق العدل والمساواة للمصريين جميعاًَ وأن يكون المصريين سواسية أمام القانون, الحل هو تفعيل المادة الأولى من الدستور ولا تكون مجرد مادة للضحك على الذقون. فهل تحقيق العدل والمساواة شيء صعب المنال وهل من المستحيل أن يعامل المصريين سواسية أمام القانون بغض النظر عن عقيدتهم ودينهم وجنسهم, عموماًَ ونحن نتطلع لعام جديد نتمنى أن ينعم المصريين فيه بالأمن والسلام والعدل والمساواة ونطرح تساؤلاًَ هل سيشهد العام الجديد المزيد من الشد والجذب بين النظام وأقباط المهجر أم إنه سيكون عام المصالحة الوطنية؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة, أعرف أن كل الدلائل والشواهد تشير لإستمرار الصراع بين الأقباط والنظام ولكن دعونا نحلم لإننا لو بطلنا نحلم نموت!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق