بقلم: مدحت عويضة
فرحة عمت العالم أجمع مع إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد هجوم وحشي أستمر ثلاثة وعشرون يوما. الغريب أن بعد إنتهاء الحرب راح الكتاب الفلسطينين ومعهم العروبيين يساندهم الإسلاميين بمهاجمة الأقباط , وكأن الحرب كانت تدور راحاها بين الأقباط والفلسطينيين أو كأن الاقباط هم الذين كانوا يمطرون سماء غزة بأطنان من القنابل!!!! حقا إنه أمر عجيب وغريب وليس بمستغرب. لقد تألمنا كغيرنا للمناظر البشعة التي كانت تنقلها لنا وسائل الإعلام وخصوصا كاميرات التلفزيون, نعم تعاطفنا مع أهل غزة نعم بكت قلوبنا قبل أعيننا علي ضحايا غزة, وعبرت الكنيسة عن تضامنها مع أهل غزة. فماذا يريد منا الفلسطسنيين والإسلاميين والعروبيين. أعتقد أن سبب الهجوم كان بسبب تأييد غالبية الأقباط للموقف الرسمي للحكومة المصرية وما اتخذته من تدابير أبان الأزمة.
لقد ضحت مصر بالكثير والكثير من أجل العرب والفلسطينيين ولا توجد عائلة مصرية لم تقدم احد أفرادها كشهيد في سلسلة الحروب التي بدءت منذ سنة 1948 إلي سنة 1973ألم يكفي ما قدمته مصرألم يكفي العرب الزج بمصر في أتون النار؟ نعم نحب الفلسطينيين كما إننا نحب كل الإنسانية لأن الله محبة ولكننا نحب مصر أكثر من العرب وأكثر من الفلسطينيين وأكثر من أي بلد أخري فهي بلدنا وأمتنا وقوميتنا وكل ما نملك. لقد حرم الأقباط من زيارة الأماكن المقدسة ومازالوا محرومين منها ومع ذلك لم يقدر الفلسطينيين التضحيات التي نقدمها لأجلهم. لم يفرق هؤلاء المتعصبين المتغيبين الفرق بين حبنا للفلسطينيين وإختلافنا مع حماس وقادتها الذين هم جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذين يضطهدوننا يوميا في مصر وبسبب هذا الفكر الوهابي تحرق كنائسنا وتخطف بناتنا ويعتدي علي أرواحنا وممتلكاتنا بصفة مستمرة. ثم إننا لسنا بيهود ولا عرب ولا مسلمين نحن أقباط مصريين مسيحيين أي إننا لسنا جزء من هذا الصراع ومن هنا ننظر للصراع بنظرة محايدة يتغلب فيها العقل علي العواطف التي تسوق هؤلاء المتعصبين, وكما إننا نلوم إسرائيل علي قتل الأبرياء نلوم حماس التي جرجرت الشعب الفلسطيني لحرب غير متكافئة راح ضحيتها اكثر من سبعة ألاف فلسطيني ما بين قتيل وجريح هذا غير ما يقرب من أثنين مليار دولار خسارة مادية للقطاع الذي يعاني من الفقر ويعييش معظم سكانه علي المساعدات الدولية. ولا أدري إلي متي هؤلاء يستمرون في قلب الحقائق فحماس هي التي بدءت بالحرب عندما أعلن قادتها إنتهاء الهدنة وبدءت في ضرب إسرائيل بالصواريخ التي كان يسقط معظمها في أماكن خالية وسببت خسائر لا تزكرلإسرائيل ومن ثم أعطت أسرائيل الفرصة لمهاجمة غزة ودكها بالطائرات والمدافع والدبابات, وترك قادة حماس الشعب يموت وأختفوا هم في الملاجئ أو أن منهم من يقيم في فنادق خمس نجوم في سوريا واليمن وقطر. فكان يجب علي هؤلاء إلقاء اللوم علي حماس قبل إسرائيل. لأن لولا قيام حماس بضرب صواريخ لعب الأطفال علي إسرائيل ما جرأت إسرائيل علي ضرب غزة.
قد لا يعلم هؤلاء أن الأقباط هم اكثر ضحايا القضية الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية كانت هو الوحش الذي ابتلع كل قضايا الأقليات في الشرق الأوسط. فلولا وجود القضية الفلسطينية وتربعها علي ساحة القضايا السياسية في الشرق الأوسط لما أستمرت القضية القبطية ليومنا هذا. لقد أبتلعت القضية الفلسطينية قضايانا علي المستوي الدولي وعلي المستوي الإعلامي والأدبي فقد تجد مليون قصيدة شعر تجسد معاناة الفلسطيني وقد لا تجد واحدة تجسد معاناة القبطي ولا تحكي عن مذابح الأرمن ولا عن إنقراض الكلدان والأشوريين من العراق إننا نتوق شوقا لحل القضية الفلسطينية ولكن كل ما حدث تقدم في القضية يخرج علينا أمثال حماس ليعودوا بالقضية لنقطة الصفر وقد تساءل يوما الكاتب مرسي عطاللة وقت أن كان يرأس تحرير جريدة الأهرام المسائي وكان وقتها عرفات علي رأس السلطة ( لماذا كلما حدث تقدم في مسار القضية الفلسطينية تتم العمليات الإستشهادية) الأجابة معروفة أن أمثال هؤلاء لا يريدون الحل لأن لو حلت القضية لما أصبح لهم دور ولما أصبح لهم مورد رزق ولا أرصدة في البنوك, في النهاية أقول لهؤلاء نحن مع غزة الشعب المغلوب علي أمرة وليس مع غزة حماس التي أغتصبت السلطة وتسببت في قتل وتشريد الأبرياء. وأقول لأهل غزة لو كنتم تريدون العيش في سلام عليكم الخلاص من حكم حماس أولا فحماس هي عدوكم الأول, متمنيا أن تكون هذه المأساة أخر مأسي غزة.
فرحة عمت العالم أجمع مع إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد هجوم وحشي أستمر ثلاثة وعشرون يوما. الغريب أن بعد إنتهاء الحرب راح الكتاب الفلسطينين ومعهم العروبيين يساندهم الإسلاميين بمهاجمة الأقباط , وكأن الحرب كانت تدور راحاها بين الأقباط والفلسطينيين أو كأن الاقباط هم الذين كانوا يمطرون سماء غزة بأطنان من القنابل!!!! حقا إنه أمر عجيب وغريب وليس بمستغرب. لقد تألمنا كغيرنا للمناظر البشعة التي كانت تنقلها لنا وسائل الإعلام وخصوصا كاميرات التلفزيون, نعم تعاطفنا مع أهل غزة نعم بكت قلوبنا قبل أعيننا علي ضحايا غزة, وعبرت الكنيسة عن تضامنها مع أهل غزة. فماذا يريد منا الفلسطسنيين والإسلاميين والعروبيين. أعتقد أن سبب الهجوم كان بسبب تأييد غالبية الأقباط للموقف الرسمي للحكومة المصرية وما اتخذته من تدابير أبان الأزمة.
لقد ضحت مصر بالكثير والكثير من أجل العرب والفلسطينيين ولا توجد عائلة مصرية لم تقدم احد أفرادها كشهيد في سلسلة الحروب التي بدءت منذ سنة 1948 إلي سنة 1973ألم يكفي ما قدمته مصرألم يكفي العرب الزج بمصر في أتون النار؟ نعم نحب الفلسطينيين كما إننا نحب كل الإنسانية لأن الله محبة ولكننا نحب مصر أكثر من العرب وأكثر من الفلسطينيين وأكثر من أي بلد أخري فهي بلدنا وأمتنا وقوميتنا وكل ما نملك. لقد حرم الأقباط من زيارة الأماكن المقدسة ومازالوا محرومين منها ومع ذلك لم يقدر الفلسطينيين التضحيات التي نقدمها لأجلهم. لم يفرق هؤلاء المتعصبين المتغيبين الفرق بين حبنا للفلسطينيين وإختلافنا مع حماس وقادتها الذين هم جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذين يضطهدوننا يوميا في مصر وبسبب هذا الفكر الوهابي تحرق كنائسنا وتخطف بناتنا ويعتدي علي أرواحنا وممتلكاتنا بصفة مستمرة. ثم إننا لسنا بيهود ولا عرب ولا مسلمين نحن أقباط مصريين مسيحيين أي إننا لسنا جزء من هذا الصراع ومن هنا ننظر للصراع بنظرة محايدة يتغلب فيها العقل علي العواطف التي تسوق هؤلاء المتعصبين, وكما إننا نلوم إسرائيل علي قتل الأبرياء نلوم حماس التي جرجرت الشعب الفلسطيني لحرب غير متكافئة راح ضحيتها اكثر من سبعة ألاف فلسطيني ما بين قتيل وجريح هذا غير ما يقرب من أثنين مليار دولار خسارة مادية للقطاع الذي يعاني من الفقر ويعييش معظم سكانه علي المساعدات الدولية. ولا أدري إلي متي هؤلاء يستمرون في قلب الحقائق فحماس هي التي بدءت بالحرب عندما أعلن قادتها إنتهاء الهدنة وبدءت في ضرب إسرائيل بالصواريخ التي كان يسقط معظمها في أماكن خالية وسببت خسائر لا تزكرلإسرائيل ومن ثم أعطت أسرائيل الفرصة لمهاجمة غزة ودكها بالطائرات والمدافع والدبابات, وترك قادة حماس الشعب يموت وأختفوا هم في الملاجئ أو أن منهم من يقيم في فنادق خمس نجوم في سوريا واليمن وقطر. فكان يجب علي هؤلاء إلقاء اللوم علي حماس قبل إسرائيل. لأن لولا قيام حماس بضرب صواريخ لعب الأطفال علي إسرائيل ما جرأت إسرائيل علي ضرب غزة.
قد لا يعلم هؤلاء أن الأقباط هم اكثر ضحايا القضية الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية كانت هو الوحش الذي ابتلع كل قضايا الأقليات في الشرق الأوسط. فلولا وجود القضية الفلسطينية وتربعها علي ساحة القضايا السياسية في الشرق الأوسط لما أستمرت القضية القبطية ليومنا هذا. لقد أبتلعت القضية الفلسطينية قضايانا علي المستوي الدولي وعلي المستوي الإعلامي والأدبي فقد تجد مليون قصيدة شعر تجسد معاناة الفلسطيني وقد لا تجد واحدة تجسد معاناة القبطي ولا تحكي عن مذابح الأرمن ولا عن إنقراض الكلدان والأشوريين من العراق إننا نتوق شوقا لحل القضية الفلسطينية ولكن كل ما حدث تقدم في القضية يخرج علينا أمثال حماس ليعودوا بالقضية لنقطة الصفر وقد تساءل يوما الكاتب مرسي عطاللة وقت أن كان يرأس تحرير جريدة الأهرام المسائي وكان وقتها عرفات علي رأس السلطة ( لماذا كلما حدث تقدم في مسار القضية الفلسطينية تتم العمليات الإستشهادية) الأجابة معروفة أن أمثال هؤلاء لا يريدون الحل لأن لو حلت القضية لما أصبح لهم دور ولما أصبح لهم مورد رزق ولا أرصدة في البنوك, في النهاية أقول لهؤلاء نحن مع غزة الشعب المغلوب علي أمرة وليس مع غزة حماس التي أغتصبت السلطة وتسببت في قتل وتشريد الأبرياء. وأقول لأهل غزة لو كنتم تريدون العيش في سلام عليكم الخلاص من حكم حماس أولا فحماس هي عدوكم الأول, متمنيا أن تكون هذه المأساة أخر مأسي غزة.
هناك تعليق واحد:
بطلوا نواح زي النسوان بقى و اعملوا حاجة ياأقباط
إرسال تعليق