بقلم: مدحت عويضة
قوة الجماهير هي أكبر قوة موجودة في عالمنا فهي أقوي من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية. والهيئة أو المؤسسة أو الحزب أو الفرد الذي يمتلك هذه القوة يصل إلى عنان السماء من النجاح. وكان أستاذنا مصطفى أمين يقول الشعوب (الجماهير) تهزم ولكن لا تقهر وسرعان ما تنتفض لتحول هزيمتها لنصر ساحق. وكم أزاحت قوى الجماهير إمبراطوريات وانتزعت عروش ملوك ورؤساء, فمثلا قوة الجماهير هي التي أنهت النظام الشيوعي الشمولي في أوربا الشرقية كلها, وهي التي ساندت ثورات كثيرة بالرغم أن قادة هذه الثورات كانوا في الغالب من أبناء الطبقة المتوسطة ومن المغمورين. وقد يتمتع فرد بقوة الجماهير فتحميه من تعسف كل السلطات فأنظر للقمص مكاري يونان الذي لولا قوة الجماهير التي تسانده لعصفت به سلطات عدة.
وفي الذكرى الخامسة لرحيل العظيم شوقي كراس الذي أشعل شعلة العمل السياسي القبطي في الخارج وكان من أوائل الذين أسسوا منظمات قبطية في المهجر مع كوكبة من العظماء نيح الله نفوس من أنتقل منهم وأطال الله في عمر الذين مازالوا يناضلون لاستكمال المسيرة. وفي هذه الذكري العطرة أتمنى للمنظمات القبطية في الخارج أن تطور من عملها وتتمتع بقوة الجماهير ولا تكون مثلها مثل الأحزاب السياسية بمصر التي أقتصر نشاطها على النخبة والنشطاء فقط. ولكي تجتذب الجماهير لابد أن تكون قريب منها فالجماهير تلتف حول من يلبي طلباتها ويشبع احتياجتها ويقدم حلول لمشاكلهم دون انتظار مقابل ودون حتى أن يُطلب منه ودون أن يَطلب من الجماهير المشاركة في تكاليف هذه الحلول. ولكن الجماهير وفيّه ولا تنسي اليد التي قدمت إليها وسرعان ما ترد الجميل أضعافا مضاعفة. ولو نظرنا للمجتمع المهجري الذي نشأت في أحضانه المنظمات القبطية لوجدنا أن احتياجات المهاجر الجديد بسيطة جدا ولكن للأسف لا توجد منظمة تبحث عن المهاجر الجديد لتقدم له يد المساعدة في البحث عن مسكن وعن عمل, علما بأنه لو قامت المنظمة بتقديم هذه الخدمة فهي تقدم الخدمة لطرفين صاحب المسكن أو صاحب العمل من ناحية والمهاجر من ناحية أخرى. كما أن المهاجر يحتاج لمن يوجهه للطرق التي يجب عليه أن يسلكها ليعادل شهادته أو يجد عمل قريب لتخصصه, فماذا لو كان مقر المنظمة مكان لتجمع المهندسين مثلا أو الصيادلة أو غيرهم من التخصصات بحيث يتقابل أصحاب التخصص الواحد مرة كل أسبوع أو حتى مرة كل شهر لتبادل الخبرات والأفكار في وجود من هو أكثر منهم خبرة في نفس تخصصهم ليقدم خبرته لهم في جو عائلي وأسري يفتقده كثيرا المهاجر الجديد. ومن الممكن أن تقوم المنظمة بعمل دورات كمبيوتر مثلا لتثقل بها مهارات المهاجرين مما يساعدهم على إيجاد فرصة عمل. بل أنني أتمني أن يكون الاتصال بين المنظمات والمهاجر الجديد من قبل مغادرتهم للوطن الأصلي وترسل المنظمة مندوب عنها لاستقبال المهاجر من المطار .كما تستطيع المنظمة جذب الشباب إليها عن طريق إقامة مسابقات بين أطفالنا وشبابنا رياضية وفنية وثقافية وبذلك تربط المنظمة الأسرة كلها بها وبنشاطها. على حسب معلوماتي انه في بلد مثل كندا كل هذه الخدمات التي تقدم للمهاجرين يمكن أن تغطي الحكومة الكندية كل تكاليفها بشرط جدية الخدمة ومطابقتها للشروط التي تضعها الحكومة الكندية وما أقوله ليس ببدعة فهناك جاليات أخرى استغلت هذه القوانين وأنشئوا الجمعيات والمؤسسات وقدموا الخدمات لذويهم واستفادوا هم أنفسهم بتوفير فرص عمل لهم ممونة من الحكومة الكندية. إن من يريد أن يقود الجماهير لا ينتظر الجماهير تأتي إليه بل عليه أن يذهب إليها يمد يده لها ويشاركها أحزانها وأفراحها ألامهم وأمالهم, حينئذ ستلتف الجماهير حوله وستلبي ندائه عندما يناديها لتعطيه القوة السحرية التي لو امتلكها فرد أو منظمة أو حزب لحقق كل أهدافه في زمن قصير جدا.وعندما يتحول موقف القاعدة العريضة من الشعب القبطي من موقف المتابع والمؤيد لنشاط السياسيين والمتمني النجاح من كل قلبه لهم إلى موقف المشارك مشاركة إيجابية فعالة محسوسة بل والمضحي من أجل القضية والمتخلي عن السلبية, حينئذ ستثمر جهود السياسيين الأقباط ثمار عظيمة أضعاف أضعاف ما أثمرته في الماضي.
قوة الجماهير هي أكبر قوة موجودة في عالمنا فهي أقوي من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية. والهيئة أو المؤسسة أو الحزب أو الفرد الذي يمتلك هذه القوة يصل إلى عنان السماء من النجاح. وكان أستاذنا مصطفى أمين يقول الشعوب (الجماهير) تهزم ولكن لا تقهر وسرعان ما تنتفض لتحول هزيمتها لنصر ساحق. وكم أزاحت قوى الجماهير إمبراطوريات وانتزعت عروش ملوك ورؤساء, فمثلا قوة الجماهير هي التي أنهت النظام الشيوعي الشمولي في أوربا الشرقية كلها, وهي التي ساندت ثورات كثيرة بالرغم أن قادة هذه الثورات كانوا في الغالب من أبناء الطبقة المتوسطة ومن المغمورين. وقد يتمتع فرد بقوة الجماهير فتحميه من تعسف كل السلطات فأنظر للقمص مكاري يونان الذي لولا قوة الجماهير التي تسانده لعصفت به سلطات عدة.
وفي الذكرى الخامسة لرحيل العظيم شوقي كراس الذي أشعل شعلة العمل السياسي القبطي في الخارج وكان من أوائل الذين أسسوا منظمات قبطية في المهجر مع كوكبة من العظماء نيح الله نفوس من أنتقل منهم وأطال الله في عمر الذين مازالوا يناضلون لاستكمال المسيرة. وفي هذه الذكري العطرة أتمنى للمنظمات القبطية في الخارج أن تطور من عملها وتتمتع بقوة الجماهير ولا تكون مثلها مثل الأحزاب السياسية بمصر التي أقتصر نشاطها على النخبة والنشطاء فقط. ولكي تجتذب الجماهير لابد أن تكون قريب منها فالجماهير تلتف حول من يلبي طلباتها ويشبع احتياجتها ويقدم حلول لمشاكلهم دون انتظار مقابل ودون حتى أن يُطلب منه ودون أن يَطلب من الجماهير المشاركة في تكاليف هذه الحلول. ولكن الجماهير وفيّه ولا تنسي اليد التي قدمت إليها وسرعان ما ترد الجميل أضعافا مضاعفة. ولو نظرنا للمجتمع المهجري الذي نشأت في أحضانه المنظمات القبطية لوجدنا أن احتياجات المهاجر الجديد بسيطة جدا ولكن للأسف لا توجد منظمة تبحث عن المهاجر الجديد لتقدم له يد المساعدة في البحث عن مسكن وعن عمل, علما بأنه لو قامت المنظمة بتقديم هذه الخدمة فهي تقدم الخدمة لطرفين صاحب المسكن أو صاحب العمل من ناحية والمهاجر من ناحية أخرى. كما أن المهاجر يحتاج لمن يوجهه للطرق التي يجب عليه أن يسلكها ليعادل شهادته أو يجد عمل قريب لتخصصه, فماذا لو كان مقر المنظمة مكان لتجمع المهندسين مثلا أو الصيادلة أو غيرهم من التخصصات بحيث يتقابل أصحاب التخصص الواحد مرة كل أسبوع أو حتى مرة كل شهر لتبادل الخبرات والأفكار في وجود من هو أكثر منهم خبرة في نفس تخصصهم ليقدم خبرته لهم في جو عائلي وأسري يفتقده كثيرا المهاجر الجديد. ومن الممكن أن تقوم المنظمة بعمل دورات كمبيوتر مثلا لتثقل بها مهارات المهاجرين مما يساعدهم على إيجاد فرصة عمل. بل أنني أتمني أن يكون الاتصال بين المنظمات والمهاجر الجديد من قبل مغادرتهم للوطن الأصلي وترسل المنظمة مندوب عنها لاستقبال المهاجر من المطار .كما تستطيع المنظمة جذب الشباب إليها عن طريق إقامة مسابقات بين أطفالنا وشبابنا رياضية وفنية وثقافية وبذلك تربط المنظمة الأسرة كلها بها وبنشاطها. على حسب معلوماتي انه في بلد مثل كندا كل هذه الخدمات التي تقدم للمهاجرين يمكن أن تغطي الحكومة الكندية كل تكاليفها بشرط جدية الخدمة ومطابقتها للشروط التي تضعها الحكومة الكندية وما أقوله ليس ببدعة فهناك جاليات أخرى استغلت هذه القوانين وأنشئوا الجمعيات والمؤسسات وقدموا الخدمات لذويهم واستفادوا هم أنفسهم بتوفير فرص عمل لهم ممونة من الحكومة الكندية. إن من يريد أن يقود الجماهير لا ينتظر الجماهير تأتي إليه بل عليه أن يذهب إليها يمد يده لها ويشاركها أحزانها وأفراحها ألامهم وأمالهم, حينئذ ستلتف الجماهير حوله وستلبي ندائه عندما يناديها لتعطيه القوة السحرية التي لو امتلكها فرد أو منظمة أو حزب لحقق كل أهدافه في زمن قصير جدا.وعندما يتحول موقف القاعدة العريضة من الشعب القبطي من موقف المتابع والمؤيد لنشاط السياسيين والمتمني النجاح من كل قلبه لهم إلى موقف المشارك مشاركة إيجابية فعالة محسوسة بل والمضحي من أجل القضية والمتخلي عن السلبية, حينئذ ستثمر جهود السياسيين الأقباط ثمار عظيمة أضعاف أضعاف ما أثمرته في الماضي.
هناك تعليق واحد:
الانجاز الوحيد لاقباط المهجر هو انهم عرفوا يبوظوا صور بعض اعلاميا.
اقباط الخارج لم يعدوا اقباط و صاروا امريكان او اوروبيين
إرسال تعليق