بقلم: مدحت عويضة
في حلقة من حلقات المسلسل الهزلي المستمر ٌقام الهمج الوهابية بالاعتداء على كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام بمنطقة عين شمس, ويعيش بمنطقة عين شمس حوالي أربعة عشر ألف قبطي ليس لهم كنيسة يصلون بها سوي كنيسة السيدة العذراء مريم مساحتها ثلاثمائة متر فقط , حاول المسيحيين بناء كنيسة أخري لهم ولكن وقف الوهابية ومنعوا إقامة الشعائر الدينية بالمكان وشمعت أجهزة الأمن المكان لمدة أربع سنوات وأجبرت الكنيسة علي تحويل المكان لمستشفي باسم مستشفي الشفاء. وفي سنة 2003 تم شراء قطعة ارض وبعد صراع طويل مع الروتين الممل والعراقيل الحكومية التي لا تنتهي تم بناء الكنيسة وقبل افتتاحها شرع الوهابية في تحويل الدور الأرضي لأحدي المباني السكنية إلي مسجد وبالرغم من عدم الانتهاء من التشطيبات أعلن أمام المسجد الجديد عن افتتاحه بعد صلاة المغرب غي نفس يوم افتتاح الكنيسة الأحد الثالث عشر من نوفمبر وكان ذلك بمثابة دعوة للتجمهر للهجوم علي الكنيسة في وجود قوات الأمن التي أنزلت مكبرات الصوت من المسجد وهو دليل علي علمها ولكن كعادتهم يتحركون بعد وقوع الكارثة, وصل عدد المتجمهرين حسب رواية شهود العيان لثلاثة ألاف شخص وبعد صلاة المغرب بدء الهجوم علي الكنيسة وسرعان ما حضر المدد من المناطق المجاورة ليصل العدد لعشرة ألاف شخص الذين كانوا يمثلون مختلف الأعمار وبينهم نساء كان يطلقن الزغاريد كلما تحطم باب أو شباك من الكنيسة. هاجموا الكنيسة وحاصروا المصلين بداخلها واستخدموا في هجومهم الحجارة والزجاجات الحارقة وحطموا أبواب ونوافذ الكنيسة رافعين شعار لا للكنيسة مرددين هتافات بالروح بالدم نفديك يا إسلام, وأحتجز المصلين داخل الكنيسة لعدة ساعات يحيط بهم الرعب والخوف من كل جانب لن تمحي من ذاكرة الأطفال والنساء منهم. وعندما وصلت أجهزة الأمن وبعد إن أتم المجرمين جريمتهم كالعادة اشتبكوا بالحجارة مع أجهزة الأمن إلا إن نجح الأمن في تفريق الهمج والغوغاء ساعد الأمن استنفاذ جهود المتجمهرين وتجاوز الوقت لمنتصف الليل وشعور المجرمين بالرضي لما أنجزوه.
هذا كان ملخص لما حدث في عين شمس وهذا ملخص لما حدث في أماكن كثيرة وملخص لما سوف يحدث في المستقبل ولكن في أماكن أخري فنفس السيناريو ولو إختلف المكان والزمان . فلا تظنون ولا تحلمون بأن تكون عين شمس المحطة الأخيرة طالما إن معالجة ألازمات باتت من عوامل تكوينها مرة أخري. فطالما ضاعت هيبة الدولة وعطل القانون وإرتطينا بقعدات المصاطب ورضينا بالحل العرفي فسوف تتكرر الأحداث. وطالما ظل التراخي والتواطؤ الأمني مستمر من أول اندلاع الأحداث لتراخيه في تقديم المجرمين للعدالة للقبض علي بعض الأقباط حتى يستخدمهم للضغط علي الكنيسة لقبول الحل العرفي وتغيير أقوال الأقباط في التحقيقات حتى لا يدان احد. ستتكرر الحوادث والاعتداءات طالما أن من يعتدي ويخرب ويدمر ممتلكات الأقباط وكنائسهم يستطيع أن يذهب لبيته سالما مطمئنا وكأن شيئا لم يفعل. وطالما ظل تراخي أجهزة الدولة في التهاون مع المعتديين والمحرضين علي الشغب. وطالما أعطي الإعلام مساحات لأمثال العوة وعمارة والطيب وغيرهم لمهاجمة وازدراء الدين المسيحي ووصف المسيحيين بالكفار, وطالما امتلأت المناهج الدراسية بالعديد من المواد التي تحض غلي كره الأخر واضطهاد الأخر. ستتكرر الحوادث والاعتداءات طالما عمل إخوة لنا في المسيح علي إحباط كل محاولة لرفع صوت الأقباط في المهجر بالرغم أن ليس لديهم فكر سياسي أخر أو حل أخر. وحتى يكتمل سيناريو عين شمس كما سبق وأكتمل غيره سيتم الإفراج عن كل المتهمين أقباطا ومسلمين وسيقام حفل كبير يتعانق فيه الشيخ مع القسيس ولازم الكل يضحك علشان الصورة تطلع حلوة وتتبادل الكلمات الطيبة والأشعار المعدة سلفا لتغني بالوحدة الوطنية بحضور أجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء, وتبرير ما حدث لقوي خارجية تتربص بالوطن وأمنه معتمدة علي المتطرفين من الجانبين, وعجبا عندما يصبح المجني علية متطرف. وإلى أن نلتقي في مصيبة وكارثة أخري أترككم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأخوتنا المسلمين والسلام والنعمة لأخوتنا المسيحيين. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم نبكي علي منطقة عين شمس وغدا علي من سيكون البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في حلقة من حلقات المسلسل الهزلي المستمر ٌقام الهمج الوهابية بالاعتداء على كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام بمنطقة عين شمس, ويعيش بمنطقة عين شمس حوالي أربعة عشر ألف قبطي ليس لهم كنيسة يصلون بها سوي كنيسة السيدة العذراء مريم مساحتها ثلاثمائة متر فقط , حاول المسيحيين بناء كنيسة أخري لهم ولكن وقف الوهابية ومنعوا إقامة الشعائر الدينية بالمكان وشمعت أجهزة الأمن المكان لمدة أربع سنوات وأجبرت الكنيسة علي تحويل المكان لمستشفي باسم مستشفي الشفاء. وفي سنة 2003 تم شراء قطعة ارض وبعد صراع طويل مع الروتين الممل والعراقيل الحكومية التي لا تنتهي تم بناء الكنيسة وقبل افتتاحها شرع الوهابية في تحويل الدور الأرضي لأحدي المباني السكنية إلي مسجد وبالرغم من عدم الانتهاء من التشطيبات أعلن أمام المسجد الجديد عن افتتاحه بعد صلاة المغرب غي نفس يوم افتتاح الكنيسة الأحد الثالث عشر من نوفمبر وكان ذلك بمثابة دعوة للتجمهر للهجوم علي الكنيسة في وجود قوات الأمن التي أنزلت مكبرات الصوت من المسجد وهو دليل علي علمها ولكن كعادتهم يتحركون بعد وقوع الكارثة, وصل عدد المتجمهرين حسب رواية شهود العيان لثلاثة ألاف شخص وبعد صلاة المغرب بدء الهجوم علي الكنيسة وسرعان ما حضر المدد من المناطق المجاورة ليصل العدد لعشرة ألاف شخص الذين كانوا يمثلون مختلف الأعمار وبينهم نساء كان يطلقن الزغاريد كلما تحطم باب أو شباك من الكنيسة. هاجموا الكنيسة وحاصروا المصلين بداخلها واستخدموا في هجومهم الحجارة والزجاجات الحارقة وحطموا أبواب ونوافذ الكنيسة رافعين شعار لا للكنيسة مرددين هتافات بالروح بالدم نفديك يا إسلام, وأحتجز المصلين داخل الكنيسة لعدة ساعات يحيط بهم الرعب والخوف من كل جانب لن تمحي من ذاكرة الأطفال والنساء منهم. وعندما وصلت أجهزة الأمن وبعد إن أتم المجرمين جريمتهم كالعادة اشتبكوا بالحجارة مع أجهزة الأمن إلا إن نجح الأمن في تفريق الهمج والغوغاء ساعد الأمن استنفاذ جهود المتجمهرين وتجاوز الوقت لمنتصف الليل وشعور المجرمين بالرضي لما أنجزوه.
هذا كان ملخص لما حدث في عين شمس وهذا ملخص لما حدث في أماكن كثيرة وملخص لما سوف يحدث في المستقبل ولكن في أماكن أخري فنفس السيناريو ولو إختلف المكان والزمان . فلا تظنون ولا تحلمون بأن تكون عين شمس المحطة الأخيرة طالما إن معالجة ألازمات باتت من عوامل تكوينها مرة أخري. فطالما ضاعت هيبة الدولة وعطل القانون وإرتطينا بقعدات المصاطب ورضينا بالحل العرفي فسوف تتكرر الأحداث. وطالما ظل التراخي والتواطؤ الأمني مستمر من أول اندلاع الأحداث لتراخيه في تقديم المجرمين للعدالة للقبض علي بعض الأقباط حتى يستخدمهم للضغط علي الكنيسة لقبول الحل العرفي وتغيير أقوال الأقباط في التحقيقات حتى لا يدان احد. ستتكرر الحوادث والاعتداءات طالما أن من يعتدي ويخرب ويدمر ممتلكات الأقباط وكنائسهم يستطيع أن يذهب لبيته سالما مطمئنا وكأن شيئا لم يفعل. وطالما ظل تراخي أجهزة الدولة في التهاون مع المعتديين والمحرضين علي الشغب. وطالما أعطي الإعلام مساحات لأمثال العوة وعمارة والطيب وغيرهم لمهاجمة وازدراء الدين المسيحي ووصف المسيحيين بالكفار, وطالما امتلأت المناهج الدراسية بالعديد من المواد التي تحض غلي كره الأخر واضطهاد الأخر. ستتكرر الحوادث والاعتداءات طالما عمل إخوة لنا في المسيح علي إحباط كل محاولة لرفع صوت الأقباط في المهجر بالرغم أن ليس لديهم فكر سياسي أخر أو حل أخر. وحتى يكتمل سيناريو عين شمس كما سبق وأكتمل غيره سيتم الإفراج عن كل المتهمين أقباطا ومسلمين وسيقام حفل كبير يتعانق فيه الشيخ مع القسيس ولازم الكل يضحك علشان الصورة تطلع حلوة وتتبادل الكلمات الطيبة والأشعار المعدة سلفا لتغني بالوحدة الوطنية بحضور أجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء, وتبرير ما حدث لقوي خارجية تتربص بالوطن وأمنه معتمدة علي المتطرفين من الجانبين, وعجبا عندما يصبح المجني علية متطرف. وإلى أن نلتقي في مصيبة وكارثة أخري أترككم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأخوتنا المسلمين والسلام والنعمة لأخوتنا المسيحيين. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم نبكي علي منطقة عين شمس وغدا علي من سيكون البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هناك تعليق واحد:
مشكلة الاقباط ان حقهم هاييجي لحد عندهم و هما قاعدين كده زي الولايا
إرسال تعليق