الخميس، 5 يونيو 2008

تاريخ الأقباط في أرض كوش (السودان)



يحكيها: لنا ناصر حكيم
إعداد: مدحت عويضة
عظيمة هي سير القديسين وعظيمة سير الأبطال والمجاهدين الذين صنعوا التاريخ بعرقهم ودمائهم . تاريخ الفراعنة في أرض كوش تاريخ مجيد سواءا كان سياسيا أو حضاريا أودينينا.... فقد ترك الفراعنة بصماتهم علي إمتداد حوض النيل وحتي مدينة سنار جنوب شرق البلاد.... متمثلا في ممالك النوبة الثلاث التي استمرت بالسودان حتي القرن 13 ثم عاد لنشاطه من جديد بعد عن أضمحل في القرن 18 علي أيدي أحفاد الفراعنة المتمثلة في الأقباط الذين دخلوا السودان كع حملات الأتراك استقروا بعد ذلك بالسودان وساهموا في تعميره من جديد كما أعادوا نهضة الحياة المسيحية متمثلة في الكنيسة الأرثوذكسية ونشاطاتها التعميرية والتعليمية والفنية ...ويرجع الفضل لإحتفاظ أقباط السودان لهويتهم الفرعونية إلي الكنيسة القبطية التي كانت دائما هي الرابط القوي الذي يربط أقباط السودان بالوطن الأم. وما أشبة اليوم بالبارحة فنفس الدو الذي لعبته الكنيسة في الماضي مع أقباط السودان تلعبة اليوم مع الأقباط في جميع المعمورة من أقصي الشرق لأقصي الغرب ومن أقصي الشمال لأقصي الجنوب. ذهبت للرجل الأعمال السوداني ناصر حكيم لأتعرف منة علي هذا التاريخ وإذا بة يبحر بي في أعماق التاريخ ووجدت غنة من الظلم لهذا التاريخ العظيم إنة نضغطه في حوار صحفي واحد فأقترحت علية إن يحكي لي بشئ من التفصيل وإن نكتب هذا التاريخ في عدة حلقات خص بها جريدتنا الغراء ومن قلبي أشكر ناصر حكيم علي حماسة ومعلوماتة الشيقة وعلي منحه لي الكثير من وقته الثمين .وإليكم الحلقة الأولي أرجو إن تنال إعجابكم.
من أين جاء أسم السودان
أطلق العرب اسم السودان علي الأرض الواقعة جنوب الشلال الأول وكانت تعرف لديهم بالبلاد التي يقطنها السود. وكان العرب يطلقون أسم السودان علي المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبري والصحراء النوبية فيما بين البحر الأحمر إلي المحيط الإطلطي.وعلي هذا فالسودان وكوش وأثيوبيا هي أسماء لمسمي واحد وهم سمر البشرة .أما أسم النوبة فيرجع لكلمة مصرية قديمة تعني الذهب بإعتبار أن النوبة كانت الأرض التي يستخرج منها المصريين الذهب فكلمة ذهب في اللغة الفرعونية القديمة هي نوب ومنها جاء أسم أبانوب وكانت اللغة النوبية تكتب بحروف قبطية مع إضافة ثلاث أحرف فقط إليها. والمصريين يشتركون مع السودانيين في إنهم من سلالة حام إبن نوح والمصريين ينسبون لمصرايم إبن حام والسودانيين ينسبون لكوش إبن حاك أيضا. والمرجح إن يكون إطلاق إسم كوش علي هذة المنطقة نسبة لكوش إبن حام. ومن الطريف ‘ن أسم كوش ذكر في الكتاب المقدس 29 مرة تحت الإسم العبري لها كوش.
دخول المسيحية للسودان
دخلت المسيحية إلي بلاد النوبة منذ القرن الأول الميلادي ويزكرالعلامة أريجينوس إن القديس متي هو أول من بشر بالمسيحية في أثيوبيا ويؤكد علي ذلك سنكسار الكنيسة إن القديس متي حمل البشارة للسودان إلي الحبشة إلي أثيوبيا ويزكر أعمال الرسل إن أول مسيحي سوداني هو خصي من حاشية الملكة كنداكة وهي الملكة الأم في مملكة مروي وكان ذلك عام 37
الدخول الرسمي للمسيحية في السودان
بدء الدخول الرسمي للمسيحية في السودان في عهد الإمبراطور جستنيان الذي تولي الحكم 527 وكان علي المذهب الكاثوليكي وكانت زوجتة الإمبراطورة ثيودروة من أصل مصري وتؤمن بالمذهب الأرثوذكسي وكان الإمبراطور ينوي إرسال بعثة تبشيرية ولكن سبقتة الإمبراطورة وأرسلت بعثة يقدها الكاهن يوليانوس الذي نشر المسيحية وشرح نصوصها علي المذهب الأرثوذكسي ونتج عن ذلك إعتناق ملك النوبة وزوجتة المسيحية ونسنتدل من ذلك علي إن البعثات التبشرية بدأت من الكنيسة القبطية وتركت أثارها هناك حيث تكتب اللغة النوبية بالأحرف القبطية مع زيادة ثلاث أحرف كما بينا سابقا ومن المعروف أن عند وصول المسيحية كانت هناك ثلاث ممالك مسيحية تمتد من الشلال الأول وحتي منطقة سوبا الحالية والقريبة من الخرطوم وهذة الممالك هي :
أ- مملكة نوباتيا وعاصمتها فرس
ب- مملكة المقرة وعاصمتها دنقلا
ج- مملكة علوة وعاصمتها سوبا
وإعتنقت مملكة نوباتيا وعلوة المسيحية علي المذهب الأرثوذكسي بينما إعتنقت مملكة المقرة المذهب الكاثوليكي علي أيدي البعثة التبشرية التي أرسلها جوستنيان ثم حدث إن توحدت نوباتيا وعلوة وغابت الكنيسة الغربية عن الساحة فتحولت مملكة المقرة للمذهب الأرثوذكسي. وبعد وفاة يوليانوس تم رسامة لونجينوس أسقفا علي للنوبة عام 566 الذي تحول علي يدي أهل المقرة للمذهب الارثوذكسي. وأتسعت عدد الأوبرشيا حتي وصل الي 17 أبروشية وكانت تعين لهم بابوية الإسكندرية الأساقفة. ويقول المؤرخ حنا السوري إن عدد الكنائس كان مائة وخمسين كنيسة ببملكة علوة ويقول أبو صالح الأرمني إنة في منتصف القرن الثالث عشر كان عدد الكنائس في مملكة علوة 400 كنيسة
الرهبان والسودان
بعد ولادة الرهبنة في مصر كان الرهبان يجولون في سياحة روحية من مكان لأخروذهب بعض منهم للسودان وأقاموا هناك في جبل الأولياء وكان السوداني يتعرف علي المسيح من خلال الرهبان ودخل العديد منهم للرهبنة منهم الأنبا موسي الأسود. ويزكر لنا التاريخ إن جهود أساقفة فيلة في عهد أثناسيوس(327-372) حولت المعابد الوثنية لكنائس وفي عهد الأنبا باخميوس ذهب خمس رهبان إلي الحبشة لإقامة اديرة هناك.
يزكر لنا التاريخ إن ملوك النوبة كانوا حماة للكنيسة القبطية ففي عهد البابا خائيل البطريرك الواحد والأربعين طالبة حاكم البلاد المصرية وهو حفص بن الوليد بأموال كثيرة وسافر البابا للصعيد لجمع الاموال وعندما علم الملك قرياقوص ملك النوبة (744-768) قدم علي راس مائة الف من الفرسان ومثلها من الجمال ولما سمع والي مصر طلب من البابا أن يكتب للملك ان يرجع علي أن لن يعود ان يطلب من أموال مرة اخري وقد كان
بعد دخول العرب مصر لم يستطيعوا السيطرة علي السودان ولكنهم لم يأسسوا فعاودوا حملاتهم علي الجنوب حتي وقعت مدينة بعد الأخري في أيديهم . وجاء الأتراك لينهوا علي البقية الباقية وقاموا بعزل كل حاكم مسيحي حتي لو كان حكمة علي قرية صغيرة وتعيين حاكم مسلم بدلا منه. وأنحسرت المسيحية في السودان وبقيت مجرد أثار في المتحف السودان القومي والمتاحف بالخارج.
أسقف السودان يصير بطريركا
ولكن مع مرور الوقت إستقرت بعض العائلات من مصر والحبشة بالسودان وكان معظمهم من التجار وطلبوا من البابا مرقس الثامن البابا 108 رسامة اسقف لهم وقساوسة وعندما تنيح الانبا يوساب مطران أثيوبيا سنة 1808 فرسم البابا الانبا مكاريوس مطرانا لمملكة أثيوبيا وارسل معه الأنبا ثاوفيلوس لخدمة الاعداد المتنامية في شمال السودان.وكانت أولي أعمالة تشييد اول كنيسة بالخرطوم وهي كنيسة السيدة العذراء في عام 1808 وهي مازلت مقرا للمطرانية بالخرطوم ليومنا هذا.ثم عاد الانبا ثاوفيلوس للأسكندرية بعد نياحة البابا مرقس الثاني وتمت رسامتة بطريركا بإسم الانبا بطرس الجاولي ليكون البابا رقم 109 وكان ذلك سبب بركة للسودان.
موعدكم معنا العدد القادم لنبحر سويا في تاريخ كنيستنا بجنوب الوادي ........

الأربعاء، 4 يونيو 2008



christians(copts) persecution in upper Egygt

Christian Egyptians protested on Sunday in the town of Mellawy over the grotesque shooting of four priests and the violent beating of four other priests which took place at the Abu Fanah Monastery.
Over three hundred Copts gathered in front of the Orthodox Church headquarters in Mellawy 300 kilometers south of Cairo to protest the events that occurred in the historical Abu Fanah Monastery in which four Copts were assaulted with firearms and one Muslim was killed.
Two months prior to the incident, priests got approval to build a wall around the monastery which commenced just a few days before the assault took place. In retaliation, residents of the villages close by attacked the monastery with weapons and heavy machinery destroying the wall and burning two nearby churches along with their fields.
Father Domadyous of the monastery says, ?We were shocked to hear heavy shooting of firearms and saw the attackers get a hold of our field equipment to use it for destruction of two rooms in the monastery used for solitude and burn down three others.?
Three priests were kidnapped by Muslims and were released and taken to hospitals on Sunday after being viscously beaten, tortured, tied and humiliated.
Father Boulos told French press that one of the abducted priests was struck by a firearm and suffered a broken leg. ?This is the eighteenth time this monastery gets attacked in the course of the last seven years. The last one was in January of 2008,? stated Father Domadyous and adds that no one has ever been arrested for committing these heinous crimes. ?The police always ignore our claim,? the disheartened priest declares.
These clashes came a few days after the brutal slaying of a local jeweler and his three employees, four Christians from the city of Alexandria.
The governor of El-Menyah, Ahmad Deya el Deen said, ?What happened was probably a personal dispute, not a religious one.?
Copts are the largest Christian-Egyptian community in the Middle East. They make up

الاثنين، 2 يونيو 2008

إعتداء علي رهبان دير أبو فانا بجنوب مصر



تظاهر مصريون مسيحيون غاضبون في مدينة ملوي بمحافظة المنيا في صعيد مصر الاحد احتجاجا على ما يعتبرونه تغاضي الحكومة عن حمايتهم بعد هجمات عدة استهدفت الاقباط خلال الايام الاخيرة.
وتجمع اكثر من 300 مسيحي قبطي امام مطرانية الاقباط الارثوذكس في ملوي (300 كيلومتر جنوب القاهرة) غداة صدامات بين مسلمين ومسيحيين عند دير اثري في محافظة المنيا ادت الى اصابة اربعة اقباط من بينهم اثنان بطقات نارية ومقتل مسلم بالرصاص.
ووقعت الصدامات بسبب نزاع مستمر منذ عدة سنوات وتجدد اخيرا في مطلع العام بين رهبان دير ابو فانا (270 كم جنوب القاهرة) والمسلمين من سكان قرية مجاورة يريدون منع الدير من بناء سور يحيط بالاراضي التابعة له والتي يعتبر المسلمون انها مملوكة لهم بوضع اليد رغم انها من املاك الدولة.
وكان رهبان دير ابو فانا حصلوا قبل شهرين على موافقة نهائية من السلطات الرسمية ببناء السور وشرعوا قبل عدة ايام في اعمال الحفر تمهيدا لتشييده ما ادى الى تحرك سكان القرية المجاورة لوقف الاعمال.
وروى احد رهبان الدير وهو الاب دوماديوس لوكالة فرانس برس ما حدث مؤكدا ان "حوالى 60 من سكان القرية المجاورة المسلمين هاجموا الدير عند الساعة السادسة مساء السبت وكانوا مسلحين بما لا يقل عن 20 بندقية الية اضافة الى العصي".
واضاف الاب دوماديوس "فوجئنا باطلاق نيران كثيف في الهواء ثم استولى المهاجمون على الجرافة التي كان العمال يستخدمونها في الحفر وانقسموا الى عدة مجموعات وقاموا بهدم غرفتين يستخدمها الرهبان للخلوة بواسطة الجرافة واحرقوا ثلاث غرف اخرى كما احرقوا وهشموا محتويات الدور الاول من مبنى كنيسة صغيرة تقع داخل حرم الدير".
واوضح انه اثناء هذه الاحداث "اصيب اثنان من طالبي الرهبنة الموجودين في الدير بالرصاص واثنان من الرهبان من جراء ضرب عنيف بالعصي". واكد ان المهاجمين اختطفوا ثلاثة من الرهبان اثناء انسحابهم.
واكد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان ثلاثة رهبان خطفوا بالفعل من قبل المسلمين اثناء الصدامات واطلق سراحهم صباح الاحد ونقلوا الى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
وصرح الاب بولس من مطرانية الاقباط الارثوذكس في ملوي الذي زار الرهبان الثلاثة في المستشفى "لقد قالوا انهم عذبوا وضربوا واهينوا وقيدت ايديهم".
واضاف لوكالة فرانس برس ان احد الرهبان الثلاثة الذين اختطفوا "ضرب بمؤخرة بندقية وكسرت ساقه". وقال الاب دوماديوس "انه الهجوم الثامن عشر على الدير خلال السنوات السبع الاخيرة وكان اخرها في كانون الثاني/يناير 2008".
واضاف "لم يتم القاء القبض على احد رغم ذلك وفي كل مرة نتقدم فيها بشكوى الى الشرطة تتجاهل الامر".
وقالت مصادر امنية انه القي القبض على ثمانية اشخاص في اطار التحقيق في هذه الاحداث من بينهم المقاول المسيحي الذي يتولى عملية تشييد سور الدير ويشتبه في قيامه باطلاق النار على احد المسلمين وقتله اثناء الصدامات.
وجاءت هذه الصدامات في وقت يخشى فيه من فتنة طائفية خصوصا بعد هجومين على محلي مجوهرات مملوكين لاقباط احدهما في القاهرة الاربعاء الماضي وقتل خلاله اربعة مسيحيين والاخر في الاسكندرية تم خلاله سرقة محتويات المحل تحت تهديد السلاح.
وقلل محافظ المنيا اللواء احمد ضياء الدين من شان الصدامات التي وقعت معتبرا انها نزاعات شخصية وليست طائفية. وقال في تصريح للتلفزيون المصري "انه نزاع بين جارين وليست مسالة طائفية".
ويعتبر الاقباط المصريون اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط ويراوح عددهم بين 6% و10% من سكان مصر البلاع عددهم 80 مليونا.