الأحد، 30 نوفمبر 2008

فاكسات مهاجر العدد العشرين

بقلم مدحت عويضة
* الرئيس مبارك
هنبايع وهنؤيد وهنبارك وهنورث لو عدى أسبوع واحد في عهد فخامتك من غير تعدي على بناتنا وكنايسنا وممتلكاتنا.
  • النظام المصري:
تحتفلون بيوم التسامح يوم 16 ويُعتدىَ على الأقباط المسالمين يوم 23 ونعمَ التسامح على الطريقة الوهابية.
* فتحي سرور
: بمناسبة أحداث عين شمس ياريت توصل سلامي لخالتي مواطنة. يا ترى هي لسة عايشة ولا الله يرحمها؟
* الإمام محمد عبد الوهاب:
كلما حدث اعتداء على الأقباط, أشكرك وأشكر أل سعود اللي صدروا لنا الفكر الوهابي الإرهابي النتن.
* أنس الفقي:
اللي خرب مصر الإعلام واللي يرجعها زي زمان الإعلام. بس لو فيه حب حقيقي ونية صافية للبلد بس من فين نجيبهم؟
* النائب العام:
لم يعطونا الوهابية الفرصة لنفرح بقرارك بالسماح بتغيير بيانات العائدين للمسيحية, ولكن شكراً لك.
* حبيب العادلي:
ما يحدث من اعتداءات على الأقباط في مصر ليس له مثيل في العالم ومازلت تردد الأمن مستتب ومصر بلد الأمن والأمان.
* أحمد الطيب:
تزدري المسيحية في قناة النيل وتروح بيتكم وتنام مطمئن ورجال الأمن لا ينامون الليل بحثاً عن الأب يوتا الذي يرد عليكم بنفس أسلوبكم.
* هاني عزيز وعيد لبيب:
لو حوكم الجناة في حادثة أبو فانا لما تكررت اعتداءات عين شمس، عرفتم ليه قولت لكم جاتها نيلة اللي عايزة خلف.
* عبد الباري عطوان:
تقول المقاومة الإسلامية سبب نجاح أوباما، ياريت أنت واللي بينشرولك تسيبوا الصحافة لناسها وتروحوا تبيعوا فجل وجرجير

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

اليوم نبكي عين شمس وغدا علي من نبكي

بقلم: مدحت عويضة
في حلقة من حلقات المسلسل الهزلي المستمر ٌقام الهمج الوهابية بالاعتداء على كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام بمنطقة عين شمس, ويعيش بمنطقة عين شمس حوالي أربعة عشر ألف قبطي ليس لهم كنيسة يصلون بها سوي كنيسة السيدة العذراء مريم مساحتها ثلاثمائة متر فقط , حاول المسيحيين بناء كنيسة أخري لهم ولكن وقف الوهابية ومنعوا إقامة الشعائر الدينية بالمكان وشمعت أجهزة الأمن المكان لمدة أربع سنوات وأجبرت الكنيسة علي تحويل المكان لمستشفي باسم مستشفي الشفاء. وفي سنة 2003 تم شراء قطعة ارض وبعد صراع طويل مع الروتين الممل والعراقيل الحكومية التي لا تنتهي تم بناء الكنيسة وقبل افتتاحها شرع الوهابية في تحويل الدور الأرضي لأحدي المباني السكنية إلي مسجد وبالرغم من عدم الانتهاء من التشطيبات أعلن أمام المسجد الجديد عن افتتاحه بعد صلاة المغرب غي نفس يوم افتتاح الكنيسة الأحد الثالث عشر من نوفمبر وكان ذلك بمثابة دعوة للتجمهر للهجوم علي الكنيسة في وجود قوات الأمن التي أنزلت مكبرات الصوت من المسجد وهو دليل علي علمها ولكن كعادتهم يتحركون بعد وقوع الكارثة, وصل عدد المتجمهرين حسب رواية شهود العيان لثلاثة ألاف شخص وبعد صلاة المغرب بدء الهجوم علي الكنيسة وسرعان ما حضر المدد من المناطق المجاورة ليصل العدد لعشرة ألاف شخص الذين كانوا يمثلون مختلف الأعمار وبينهم نساء كان يطلقن الزغاريد كلما تحطم باب أو شباك من الكنيسة. هاجموا الكنيسة وحاصروا المصلين بداخلها واستخدموا في هجومهم الحجارة والزجاجات الحارقة وحطموا أبواب ونوافذ الكنيسة رافعين شعار لا للكنيسة مرددين هتافات بالروح بالدم نفديك يا إسلام, وأحتجز المصلين داخل الكنيسة لعدة ساعات يحيط بهم الرعب والخوف من كل جانب لن تمحي من ذاكرة الأطفال والنساء منهم. وعندما وصلت أجهزة الأمن وبعد إن أتم المجرمين جريمتهم كالعادة اشتبكوا بالحجارة مع أجهزة الأمن إلا إن نجح الأمن في تفريق الهمج والغوغاء ساعد الأمن استنفاذ جهود المتجمهرين وتجاوز الوقت لمنتصف الليل وشعور المجرمين بالرضي لما أنجزوه.
هذا كان ملخص لما حدث في عين شمس وهذا ملخص لما حدث في أماكن كثيرة وملخص لما سوف يحدث في المستقبل ولكن في أماكن أخري فنفس السيناريو ولو إختلف المكان والزمان . فلا تظنون ولا تحلمون بأن تكون عين شمس المحطة الأخيرة طالما إن معالجة ألازمات باتت من عوامل تكوينها مرة أخري. فطالما ضاعت هيبة الدولة وعطل القانون وإرتطينا بقعدات المصاطب ورضينا بالحل العرفي فسوف تتكرر الأحداث. وطالما ظل التراخي والتواطؤ الأمني مستمر من أول اندلاع الأحداث لتراخيه في تقديم المجرمين للعدالة للقبض علي بعض الأقباط حتى يستخدمهم للضغط علي الكنيسة لقبول الحل العرفي وتغيير أقوال الأقباط في التحقيقات حتى لا يدان احد. ستتكرر الحوادث والاعتداءات طالما أن من يعتدي ويخرب ويدمر ممتلكات الأقباط وكنائسهم يستطيع أن يذهب لبيته سالما مطمئنا وكأن شيئا لم يفعل. وطالما ظل تراخي أجهزة الدولة في التهاون مع المعتديين والمحرضين علي الشغب. وطالما أعطي الإعلام مساحات لأمثال العوة وعمارة والطيب وغيرهم لمهاجمة وازدراء الدين المسيحي ووصف المسيحيين بالكفار, وطالما امتلأت المناهج الدراسية بالعديد من المواد التي تحض غلي كره الأخر واضطهاد الأخر. ستتكرر الحوادث والاعتداءات طالما عمل إخوة لنا في المسيح علي إحباط كل محاولة لرفع صوت الأقباط في المهجر بالرغم أن ليس لديهم فكر سياسي أخر أو حل أخر. وحتى يكتمل سيناريو عين شمس كما سبق وأكتمل غيره سيتم الإفراج عن كل المتهمين أقباطا ومسلمين وسيقام حفل كبير يتعانق فيه الشيخ مع القسيس ولازم الكل يضحك علشان الصورة تطلع حلوة وتتبادل الكلمات الطيبة والأشعار المعدة سلفا لتغني بالوحدة الوطنية بحضور أجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء, وتبرير ما حدث لقوي خارجية تتربص بالوطن وأمنه معتمدة علي المتطرفين من الجانبين, وعجبا عندما يصبح المجني علية متطرف. وإلى أن نلتقي في مصيبة وكارثة أخري أترككم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأخوتنا المسلمين والسلام والنعمة لأخوتنا المسيحيين. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم نبكي علي منطقة عين شمس وغدا علي من سيكون البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

فاكسات مهاجر العدد التاسع عشر

يرسلها: مدحت عويضة
v البابا شنودة
كل سنة وإنت طيب سيدنا بمناسبة عيد جلوسك ال 37, بس عايز اقول لقداستك من يوم ما عرفت إن قداستك بتقرأ الأهرام الجديد وأنا مش عارف أفكس.
v أوباما
وصولك للحكم بهذه الطريقة جعلتني متأكد إنك من المنوفية. بس مش عارف ميت أبو الكوم ولا كفر مصيلحه؟
v جورج بوش
سيأتي يوما يتمني العالم لو يقود الولايات المتحدة جرئ شجاع مثلك
v سارة بالين
قولنا اختيارك مساعدة لماكين هيجيب أصوات النساء للجمهوريين, لكنك وديتي ماكين في داهية لا دي مية وستين
v أرام إيمانويل
إختيارك لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض وأنت اليهودي العاشق لإسرائيل, أول قلم من أوباما لحبايبنا إللي دفعوا الريالات والدينارات لحملة أوباما الانتخابية
v شيخ الأزهر
طلبت من أوباما نصرة الحق. ماذا لو بدأت بنفسك وناصرت الحق وسمحت بقبول غير المسلم للدراسة بالأزهر
v د. عوض شفيق
إختيارك رئيسا لإتحاد الهيئات القبطية بأوربا مسئولية كبيرة نصلي من أجل أن يعينك الله عليها
v كمال أتاتورك
إحتفلت تركيا هذا الأسبوع بذكري رحيلك أل 78, ومازلنا نحلم نحن بميلاد أتاتورك المصري
v إيناس الدغيدي
القاضي أللي قالك لو املك الحكم لجلدتك, قولي له أبو عويضة بيقولك والله لو أملك السلطة لعزلتك
v النادي الاهلي
قنطارين من القطن الكاميروني تم جنيهم في الجنية الأولي بالقاهرة. فاضل قنطار واحد في ياوندي في الجنية الثانية ونعلق الزينة ونقول غني يا شعبولا

عندما يكون للعدالة دين وجنسية

كانت هناك فتاة تدعى نهى رشدي, تعمل ممثلة ومخرجة شابة, تسير في إحد الشوارع متجهة إلى منزلها عندما إعترض طريقها شخص غريب جذبها من صدرها أثناء ركوبه السيارة قاصداًَ التحرش الجنسي بها ولما حاولت الإفلات من بين أصابعه سقطت أرضاًَ بينما لاذ الرجل – كالعادة في هذه المواقف– بالفرار ...الصدفة وحدها أوقعته في شر أعماله عندما إستوقفته إشارة مرور لم يفكر حتى في كسرها والهروب بجريمته, أغلب الظن أنه تحرش بالعديد من الفتيات حتى ظن أن الأمر حقاًَ مكتسباًَ يمارسة بشكل روتيني ويومي دون أن يتوقف لحظة للتفكير في النتائج السلبية النفسية والجسدية التي يسببها لضحاياه, إلى هنا والوضع – رغم فجاجته– يتكرر بشكل يومي لفتيات من كافة الأعمال والأوساط الإجتماعية والدينية والثقافية, وحتى للمحجبات والمنقبات ممن يبطلن الحجج الواهية للمتحرشين بأنهم يتحرشون بالفتيات المثيرات فقط, الغير عادي في كل ما حدث هو تصرف نهى رشدي, حيث قررت الهجوم على الشخص المتحرش والتصميم على إقتياده للقسم وسط رد فعل متخاذل من الرجال المحيطين بها في الشارع ممن نفترض فيهم شهامة ولاد البلد التي يبدو أنها ضاعت بين جنبات مجتمع يتخبط من أثر الضربات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي تلاحقه.
خلاصة الأمر أن الموقف تحول لقضية إستمرت حتى حصل الشاب المتحرش (شريف جبريل) على حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وسط تأييد شبه جماعي من كافة منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة في مصر والعالم ...هل يمكن أن يمر الأمر بهذه البساطة؟ من الممكن أن يكون فعلاًَ الأمر بهذه البساطة إذا كان يحدث في أي بلد غير مصر.. أما في مصر بلد العجايب فكان يجب أن تتحول القضية إلى قضية مثيرة للجدل, عندما يعلن المحامي نبيه الوحش المشهور بحبه لإثارة الجدل ورفع قضايا ضد الفنانات سرعان ما يتم حفظها بعد أن تحدث بلبلة إعلامية لا سند قانوني ورائها... أعلن نبيه الوحش اليوم أن نهى رشدي إسرائيلية وتحمل جواز سفر إسرائيلي وهي من عرب 48 في يافا، وأنها أبلغت السلطات بسوء نية, وإستدل المحامي على ذلك بأن الفتاة المشكو في حقها تجيد مثل هذه القضايا وإستطاعت أن تستغل الإعلام الغربي والمصري وجذبه لقضيتها، والذي صورها على أنها شهيدة التحرش الجنسي، خاصة أن الواقعة واكبت واقعة التحرش الجنسي التي وقعت في المهندسين في يوليو الماضي، الأمر الذي أثر تأثيراً مباشراً على سير العدالة، ونال المتهم حكماًَ بالسجن ثلاث سنوات. وأكد الوحش في بلاغه على أنها أدمنت تحرير قضايا التحرش الجنسي ضد آخرين، ومنهم على سبيل المثال قضية ضد ضابط شرطة فرنسي أثناء وجودها بفرنسا وحصلت منه على تعويض كبير, هذه هي القصة التي شغلت الرأي العام في مصر, فقد تعاطف الجميع مع نهي رشدي قبل أن يعرفوا إنها تحمل الجنسية الإسرائيلية فهم يرون طالما إنها إسرائيلية لا حق لها ولا يعقل أن يسجن مصري مسلم من أجل فتاة إسرائيلية حتى محاميتها أعلنت إنضمامها ودفاعها عن الخصم وهو ضد شرف المهنة التي تمارسها وكان يجب على نقابة المحاميين أن تحولها للتحقيق وإذا ثبت حقاًََ إنضمامها للخصم يجب فصلها من النقابة, ويا للعار فحتى الذين إستمروا في تأييدهم لنهى دافعوا عنها لإنها من عرب 48 وهم بذلك لا يختلفون كثيراًَ في طريقة تفكيرهم عن الذين هاجموها فالحق يجب أن لا يكون له جنسية ولا دين فمن يثبت له حق يجب أن يحصل عليه مهما كانت ديانته أو جنسيته ومن يخطأ يعاقب مهما كان دينه وجنسيته أيضاًَ, تقودنا مأساة نهى رشدي للمأسي التي يعاني منها الأقباط فنفس الفعل يجرم لو أرتكبه قبطي ويمر مر الكرام لو كان الجاني مسلم. فكل الذين إرتكبوا جرائم قتل وحرق كنائس وممتلكات الأقباط لم يعاقب منهم واحد والكل يحصل على البراءة, وإذا زوج مأذون مسلم فتاة مسيحية لمسلم حتى لو كانت قاصر كما حدث مع فتاتي المنصورة ماريان وكريستين فلا حرج ولا مساءلة ولكن لو زوج كاهن فتاة مسلمة بشاب مسيحي فيعاقب بالسجن خمس سنوات حتى لو كان لا يعلم بإنها متنصرة, وعندما تخطف فتاة مسيحية تحمي الشرطة الخاطف وتنبري وسائل الإعلام في الدفاع عنه ولتشرح وتوضح إن الفتاة غير مخطوفة وهي تمارس حريتها الشخصية في إختيار زوجها ودينها, وبسرعة تستخرج لها الأوراق بإسمها ودينها الجديد حتى إنها وبالقانون تعفى من رسوم التسجيل في الشهر العقاري, بينما لو أرادت الفتاة الرجوع للمسيحية مرة أخرى فيقف القانون والعدالة في طريقها ناهيك عن من يريد التحول من الإسلام للمسيحية فتسد الأبواب في وجهه ويبقى طريق وحيد أمامه هو الهجرة والهروب من جحيم العدالة المصرية, وفي كل القوانين الحضانة من حق الأم ولكن لو أسلم الأب تحكم له المحكمة بحق الحضانة لأن الأم غير أمينة على تربية الأطفال حتى لو كان ذلك ضد رغبة الأطفال, وما ماريو وأندرو إلا نموذج لعديد من الحالات وصل عددها لمائة وخمسين حالة وهناك حالات وأمثلة كثيرة لا يسع المقال لحصرها. العدل هو الحق, والحق يجب أن لا يفرق بين إنسان وإنسان بسبب دينه أو جنسه أو لونه أو جنسيته, هذا هو العدل الذي نعرفه أما العدل في بلدنا المحروسة فهو شيء أخر يلونون العدالة ويشكلونها ويفصلونها لأنفسهم مع إنهم يقولون لعن الله قوم ضاع الحق بينهم!!

الأحد، 2 نوفمبر 2008

فاكسات مهاجر العدد الثامن عشر

*البابا شنوده
مبروك لمصر رجوعك, يا صمام أمن وأمان الوطن.
*شوقي كراس
أمثالك لا يموتون فأنت تعيش وسطنا كقائد ومعلم ومرشد في كل خطوة وتعيش في قلب كل قبطي كـ "هيرو" ضحى بحياته لأجلنا ونعلم إنك تصلي لأجلنا أمام عرش النعمة.
*ساركوزي
إيه الخيبة دي تبقى رئيس وتتعرض لحادث سرقة يا راجل روح خد دورة في الشرق الأوسط وأتعلم أزاي تسرق البلد كلها.
*عمرو موسى
اللي بيرشحوك لرئاسة مصر مش بيحبوك, دول عايزين يبعتوك طرة جنب أيمن نور.
*صفوت الشريف
صرحت بأنك ترفض التمييز الإيجابي للأقباط تعرف إن حزبك السلفي الديمقراطي رشح الانتخابات الماضية أتنين أقباط من 444 ومرشح أما اللي اختشوا ماتوا بصحيح.
*فاروق حسني
مبروك عليك مقدماً اليونيسكو بس سيبلي وزارة الثقافة بقى.
*أحمد أبو الغيط
لو كان لمصر وزير خارجية ودبلوماسية لها أدنى درجات الاحترام لما تجرأت السعودية على جلد مصري في ميدان عام.
*وفاء الحديدي
أرسلتي مكتب القنصلية لتورنتو ولكنكم دخلتم وخرجتم دون أن يشعر بكم أحد، قد كده بتخافي من أقباط تورنتو؟ وقد كده بتكرهي كل ما هو قبطي؟
*المنتخب الوطني المصري
بركات أبو علي أوقعتكم في قرعة سهلة لو ما وصلتوش كأس العالم يبقى نستنى عشرين سنة تاني.

منظمات أقباط المهجر وقوة الجماهير

بقلم: مدحت عويضة
قوة الجماهير هي أكبر قوة موجودة في عالمنا فهي أقوي من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية. والهيئة أو المؤسسة أو الحزب أو الفرد الذي يمتلك هذه القوة يصل إلى عنان السماء من النجاح. وكان أستاذنا مصطفى أمين يقول الشعوب (الجماهير) تهزم ولكن لا تقهر وسرعان ما تنتفض لتحول هزيمتها لنصر ساحق. وكم أزاحت قوى الجماهير إمبراطوريات وانتزعت عروش ملوك ورؤساء, فمثلا قوة الجماهير هي التي أنهت النظام الشيوعي الشمولي في أوربا الشرقية كلها, وهي التي ساندت ثورات كثيرة بالرغم أن قادة هذه الثورات كانوا في الغالب من أبناء الطبقة المتوسطة ومن المغمورين. وقد يتمتع فرد بقوة الجماهير فتحميه من تعسف كل السلطات فأنظر للقمص مكاري يونان الذي لولا قوة الجماهير التي تسانده لعصفت به سلطات عدة.
وفي الذكرى الخامسة لرحيل العظيم شوقي كراس الذي أشعل شعلة العمل السياسي القبطي في الخارج وكان من أوائل الذين أسسوا منظمات قبطية في المهجر مع كوكبة من العظماء نيح الله نفوس من أنتقل منهم وأطال الله في عمر الذين مازالوا يناضلون لاستكمال المسيرة. وفي هذه الذكري العطرة أتمنى للمنظمات القبطية في الخارج أن تطور من عملها وتتمتع بقوة الجماهير ولا تكون مثلها مثل الأحزاب السياسية بمصر التي أقتصر نشاطها على النخبة والنشطاء فقط. ولكي تجتذب الجماهير لابد أن تكون قريب منها فالجماهير تلتف حول من يلبي طلباتها ويشبع احتياجتها ويقدم حلول لمشاكلهم دون انتظار مقابل ودون حتى أن يُطلب منه ودون أن يَطلب من الجماهير المشاركة في تكاليف هذه الحلول. ولكن الجماهير وفيّه ولا تنسي اليد التي قدمت إليها وسرعان ما ترد الجميل أضعافا مضاعفة. ولو نظرنا للمجتمع المهجري الذي نشأت في أحضانه المنظمات القبطية لوجدنا أن احتياجات المهاجر الجديد بسيطة جدا ولكن للأسف لا توجد منظمة تبحث عن المهاجر الجديد لتقدم له يد المساعدة في البحث عن مسكن وعن عمل, علما بأنه لو قامت المنظمة بتقديم هذه الخدمة فهي تقدم الخدمة لطرفين صاحب المسكن أو صاحب العمل من ناحية والمهاجر من ناحية أخرى. كما أن المهاجر يحتاج لمن يوجهه للطرق التي يجب عليه أن يسلكها ليعادل شهادته أو يجد عمل قريب لتخصصه, فماذا لو كان مقر المنظمة مكان لتجمع المهندسين مثلا أو الصيادلة أو غيرهم من التخصصات بحيث يتقابل أصحاب التخصص الواحد مرة كل أسبوع أو حتى مرة كل شهر لتبادل الخبرات والأفكار في وجود من هو أكثر منهم خبرة في نفس تخصصهم ليقدم خبرته لهم في جو عائلي وأسري يفتقده كثيرا المهاجر الجديد. ومن الممكن أن تقوم المنظمة بعمل دورات كمبيوتر مثلا لتثقل بها مهارات المهاجرين مما يساعدهم على إيجاد فرصة عمل. بل أنني أتمني أن يكون الاتصال بين المنظمات والمهاجر الجديد من قبل مغادرتهم للوطن الأصلي وترسل المنظمة مندوب عنها لاستقبال المهاجر من المطار .كما تستطيع المنظمة جذب الشباب إليها عن طريق إقامة مسابقات بين أطفالنا وشبابنا رياضية وفنية وثقافية وبذلك تربط المنظمة الأسرة كلها بها وبنشاطها. على حسب معلوماتي انه في بلد مثل كندا كل هذه الخدمات التي تقدم للمهاجرين يمكن
أن تغطي الحكومة الكندية كل تكاليفها بشرط جدية الخدمة ومطابقتها للشروط التي تضعها الحكومة الكندية وما أقوله ليس ببدعة فهناك جاليات أخرى استغلت هذه القوانين وأنشئوا الجمعيات والمؤسسات وقدموا الخدمات لذويهم واستفادوا هم أنفسهم بتوفير فرص عمل لهم ممونة من الحكومة الكندية. إن من يريد أن يقود الجماهير لا ينتظر الجماهير تأتي إليه بل عليه أن يذهب إليها يمد يده لها ويشاركها أحزانها وأفراحها ألامهم وأمالهم, حينئذ ستلتف الجماهير حوله وستلبي ندائه عندما يناديها لتعطيه القوة السحرية التي لو امتلكها فرد أو منظمة أو حزب لحقق كل أهدافه في زمن قصير جدا.وعندما يتحول موقف القاعدة العريضة من الشعب القبطي من موقف المتابع والمؤيد لنشاط السياسيين والمتمني النجاح من كل قلبه لهم إلى موقف المشارك مشاركة إيجابية فعالة محسوسة بل والمضحي من أجل القضية والمتخلي عن السلبية, حينئذ ستثمر جهود السياسيين الأقباط ثمار عظيمة أضعاف أضعاف ما أثمرته في الماضي.