مدحت عويضة
هاني نظير عزيز مدون وكاتب قبطي يعمل كأخصائي إجتماعي ويعيش بقرية العيلة مركز نجع حمادي قنا. هاني دائما مهذب وصاحب أسلوب مميز ومحترم في كتاباته وهذا ليس كلام من عندي فكتابات الرجل موجودة علي صفحات الإنترنت وعلي من يريد الـتأكد من صدق كلامي عليه العودة لكتابات هاني في المواقع القبطية. هاني شخص وطني يحب بلده ينادي بالعدل والمساواة بين جميع المصريين. هو واحد من مئات يرون إن القضية القبطية هي قضية مصرية تهم كل المصريين وليس الأقباط وحدهم. تبدأ مأساة هاني مع ظهور رواية في الأسواق المصرية باسم تيس عزازيل لشخص يسمى يوسف زيدان وهي واحدة من مئات الكتب والروايات التي تهاجم العقيدة المسيحية وقد اعترضت علي الرواية الكنيسة المصرية وجمع غفير من المفكرين الأقباط وانضم لهم لفيف من المفكرين المسلمين..
ولكن تم نشر الرواية بحجة حرية التعبير والإبداع. مما دعي كاتب قبطي يسمي الأب يوتا بنشر رواية باسم تيس عزا زيل أيضا ولكن يرد فيها كل إهانة وجهها يوسف زيدان للمسيحية بإهانة مثلها للإسلام... ولكن ما دخل المسكين هاني عزيز في قضية كهذه فالرجل لم يهاجم أي عقيدة بل كانت كتاباته كلها تدور في فلك الهموم المصرية كمصري أولا وقبل كل شئ. ولكن نشاط هاني قد أثار حفيظة بعض مراسلي الصحف القاهرية من الذين يقطنون قنا وعلي رأسهم صحفيو جريدة الأسبوع المعروفة بعدائها لكل ما هو قبطي بل لكل ما هو مصري. والذين يلقبون من شرفاء مصر بصحفيو الأمن. فقد قام هؤلاء بنشر إشاعة بين أهالي قرية العيلة بأن هاني هو مؤلف رواية تيس عزازيل وهنا تجمع شباب القرية للفتك بهاني ما جعله يترك بيته هربا من بطش الأهالي وبعد هروبه تقدم صحفيو الأمن ببلاغ للأمن ضده وعلي الفور تحركت أجهزة الأمن وقامت بالقبض علي شقيقيه وتم التحفظ عليهم ولما علم هاني بأمر القبض علي شقيقيه قام بتسليم نفسه حتى يفرج عن أخوية بعد حجزهم خمس أيام مع التعذيب في مركز الشرطة. هاني ليس له علاقة بالأب يوتا الذي مازال ينشر فكره علي صفحات الإنترنت والأب يوتا كلنا يعلم إنه اسم حركي لشخص ما يعيش علي الأرجح خارج مصر فما هي علاقة هاني بيوتا وما ذنب هاني وكيف يتم حبسه بدون ذنب وما هي جريمته حتى يتم القبض عليه ومعاملته كمجرم. وكيف يتم القبض عليه وهو لم يكتب الراوية وليس له علاقة بها بينما يوسف زيدان الذي هو سبب المشكلة يعيش حرا طليق وينعم بالنوم الهادئ بين أولاده. إنني كواحد من الذين سخروا قلمهم من أجل الدفاع عن المظلومين أعلنها قضية هاني من اليوم قضيتي ولن يهداء لي بال حتى يتم الإفراج عنه وإنني واثق من مساندة الأحرار الذين ساندوني في قضايا كثيرة سابقة حتى أصبح لدينا خبرة نشكر الله كثيرا من أجلها كما إنني أدعو كل المدونين والكتاب الشرفاء لمساندة هاني فاليوم أدعوك لمساندة هاني وغدا قد ادعوا الآخرين لمساندتك. وهنا أوجه نداء للسادة المسئولين بمركز نجع حمادي من أجل الإفراج عن هاني بل والقيام بدورهم تجاهه من أجل الحفاظ علي سلامته وحياته من الإرهابيين بل نحملهم مسئولية أي أذى قد يقع عليه. ولكن في حالة عدم صدور قرار بالإفراج عنه سنقوم بترجمة مشكلته لجميع اللغات وسنقوم بنشرها في الميديا علي قدر استطاعتنا حتى يرى العالم كله لأي مدى وصل القمع والاضطهاد للأقباط ومبدعيهم وكتابهم في بلدهم مصر. أتمنى أن يكون لدى السادة المسئولين من الحكمة القدر الكافي حتى يقفل هذا الملف سريعا وكفاكم عبثا بسمعة الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق